تابعوني في Twitter

الاثنين، 15 فبراير 2016

مشاعر ودموع وإرهاب !

" أنت ملحد ، هذا حقك، ولكن هذا لا يعطيك الحق أبداً في جرح مشاعري بالسخرية من معتقداتي بهذه الطريقة البشعة"
بهذه العبارة وأمثالها والمصحوبة أحياناً بدموع التماسيح المتمسكنة يحاول بعض المسلمين أن يستخدم معك أشد أنواع الإرهاب خبثاً ليخرسك للأبد، لذلك أرجو من أخي المسلم مرهف المشاعر رقيق القلب تأمل هذه النقاط على السريع:

أولاً : أتدري لماذا أصلاً وُصِفتُ بالإلحاد؟ لأني أسخر من معتقداتك، وأراها خرافات.
حقاً ، ولولا سخريتي منها وعدم اقتناعي بها لكنت أذكر الله معك ونصلي سوياً على النبي.

ثانياً: ليست هناك أي فكرة أو عقيدة تتمتع بحصانة من الانتقاد بكافة أشكاله التي منها السخرية بالطبع، وإن كانت مشاعرك حساسة جداً لهذه الدرجة فكل ما عليك هو أن تغلق عينيك وتسد أذنيك حتى لا تسمع ولا ترى إلا ما لُقنت إياه صغيراً.

ثالثاً: لماذا ومشاعرك كما أرى، ودموعك في حنين دائم إلى خديك لم تنتبه إلى خطاب قرآنك بالغ القسوة في حقي وإخواني من المكذبين الذين سيصلون بحسب نصه المقدس "سقر" وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر ، ويتجرعون الزقوم بالغسلين الذي يقطع أمعاءهم بعد أن يشوي وجوههم، دون أن يرحم صراخهم أحد وإلى الأبد؟ وأين مشاعرك من هذه النصوص المتبعثرة في كتبك وعلى رأسها القرآن آمرة بقتلي أينما وجدت؟!

إن مشاعري نحوكم أيها المسلمون هي نفس مشاعري تجاه أي إنسان بل تجاه أي كائن حي على وجه هذه الأرض، هي الحب والاحترام، قارنوا ذلك بما يريده منكم دينكم تجاهي، ولا تتحدثوا عن احترامنا لمشاعركم مرة ثانية؛ أما الأفكار والعقائد فمتى ما طرحت في العلن، فإنه يتأتى لنا أيضاً وبلا أي حرج أن ننقدها في العلن، وبأي طريقة شئناً.

الأحد، 14 فبراير 2016

آيات من الذكر الحكيم




﴿ وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرينسورة البقرة

هذه محاولة ساخرة للاستجابة لهذا التحدي القرآني، ولو أني أرى أن التحدي في حد ذاته سخيف، فمن الذي سيقرر ما إن كان الذي سوف نأتي به هو مثله أو دونه أو أفضل منه، فضلاً عن أنه لم يحدد لنا مثله في ماذا ؟ !

السورة الأولى : الغسيل


والغاسلات غسلا 1 والعاصرات عصرا 2 والناشرات نشرا 3 إن حبل الغسيل لواقع 4 ماله له من رافع 5 ومفيش مشبك نافع 6 انزل هاته من الشارع 7

السورة الثانية: الديناصور

وهملايا والطور 1 وبركان يثور 2 قتل الديناصور 3 في غابر العصور 4 ولولا الأحفور 5 وعالم صبور 6 لظل خبره مستور7

السورة الثالثة: Valentine

هابي فلانتين داي 1 إليها نو واي 2 هذا عيد الكفار 3 أتدخل النار ؟! 4 من أجل دبدوب ؟ 5 وورد وقلوب ؟! 6 وهذه الذنوب ؟!! 7

السورة الرابعة: دعاة الأديان

 تقوى وإيمان 1 وابتسامة فجيب ملآن 2 فبأي آلاء الدعاة تكذبان 3 درهم على درهمٍ درهمان 4 فبأي آلاء الدعاة تكذبان 5 ثرنا فعهد الخرافة فان 6 فبأي آلاء العقول تكذبان 7 

السورة الخامسة: صلعم


لم يقرأ كتاباً -1- أو يحز للعلم أسباباً -2- لم يك مهاباً -3- قال وأغرقنا سباباً -4- لن تزجوا سحاباً -5- أو تخلقوا ذباباً -6- وإن كذبتموني تذوقوا عذاباً -7-


الأربعاء، 3 فبراير 2016

أسماء الله السوأى



    لله (سبحانه وتعالى) أسماء وصفات نعته بها الناس منذ أن خلقوه، وقد اختار المؤمنون به من كل الملل والطوائف له أسماء وصفات كثيرة، اعتقدوا أنها جميلة وحسنة، مثل: الرحمان والرحيم والغفور والقدير. أسماءٌ وصفات ذات طبيعة بشرية صرفة، وأنى لها أن تكون غير ذلك!

   وقد اعتقدوا أن الله كامل فحرصوا على أن ينسبوا له صفات واسماء في ظنهم مناسبة، وكثيراً ما تناقض هذه الصفات والأسماء نفسها؛ كما ينسب المسلمون مثلاً لله صفتا الرحمة واللطف، و في ذات الوقت يصفونه بالبطش الشديد والانتقام والتكبر!

   ذلك أن هذه الأسماء والصفات مشتقة من أفعال رأوها حسنة، فالتكبر، والإنتقام، والمكر بالأعداء، صفات خليقة بالأبطال من وجهة نظرهم ذاك الزمن.

    لكن الله تعالى بما أنه خالق الخلق ومسؤول هنا عن كل كبيرة وصغيرة من المفترض أن له أسماء وصفات سيئة! اخترتها للرب متبعاً نفس المنهج الذي سلكه المؤمنون، و لا يفوتني في البداية أن أنوه على أن صفات الرب وأسماؤه منيعة من التشبيه، فهو السميع وسمعه ليس كسمعنا، وهو البصير وبصره ليس كبصرنا،  وإن قلنا إنه الغبي فأيضاً غباؤه فريد لا يجوز تشبيهه بغباء بعض البشر ! وهاكم بعض أسمائه السيئة سبحانه:

الغبي: وهو اسم مشتق من صفة الغباء، التي يتمتع بها المولى، فمن ذا الذي يملك الدنيا كلها، ويعلم كل صغيرة وكبيرة، وما كان وما سوف يكون، ثم يجري لخلقه اختبارات، ويعرضهم للمصائب والشرور لينظر كيف يعملون؟ ثم يأبى إلا أن يعرض الأطفال الأبرياء، و الحيوانات المسكينة، والطيور الجميلة، وسائر الكائنات لمثل تلك المصائب والآلام؟! ولماذا وهو القدير العليم الخبير، خلق الألم، والعذاب، وخلق النار ليلقي فيها بأناس خلقهم وأوجدهم هو بنفسه، بل وقرر من أول يوم أنهم هالكون؟! ثم إنه غني كل الغنى، ومع ذلك خلق لنفسه عرشاً ليستوي عليه، و ملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع!

الكيَّاد: اسم مشتق من صفة الكيد، بمعنى المكر والخداع والخبث (وأكيدُ كيداً) الطارق. (إن كيدي متين) القلم. (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) آل عمران. (قل الله أسرع مكراً) يونس.(ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون) النمل:50. ومن دعاء الرسول كما روى ابن عباس : (... وامكر لي ولا تمكر علي ...) الترمذي (يخادعون الله وهو خادعهم) النساء142. فهو أمكر من الثعلب و لا يبارى في الكيد ولا يجارى.

البليد: اسم مشتق من صفة البلادة التي يتمتع بها المولى، حيث أنه يفعل الأفاعيل ولا يبالي (من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون) الأعراف(.. لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً،إلا طريق جهم خالدين فيها وكان ذلك على الله يسيراً) النساء. (خلق الله آدم ثم خلق الخلق من ظهره ، ثم قال : هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي) حديث شريف. ومن بلادته سبحانه أنه لم يترك أثراً ثابتاً، ولا دليلاً قاطعاً على وجوده؛ لذلك يلجأ المؤمنين به إلى مسالك مضحكة مبكية لإقناع الكافرين بقضيتهم عديمة الإقناع، ثم إن المؤمنين بالله طوائف تعد بالألوف ومئات الألوف، ولا تجدهم يتفقون على شيء؛ فلم يكلف نفسه بتوضيح مراده منهم، ولقد قال:(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) هود. بروداً منه وبلادة حس فسبحانه ما أبلده!

المغرور: اسم اشتققته للرب من صفة الغرور التي يتمتع بها، ويكفي أنه يحب إذا أحسن العبد أن يشكره هو، أما إذا أساء عبدٌ من عباده فالعبد هو الملوم (ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك) النساء. ثم إنه ملأ كتبه كلها بالثناء على نفسه قال:(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات. وهو يحب أن يُذكر، ويُشكر، ويُحمد، ويُسبحُ له بالغدو والآصال.

الغيور: واشتق هذا الاسم من صفة الغيرة، الملازمة لذاته المقدسة، (إن الله يغار) حديث شريف. وأكبر مصيبة عند المولى جل في علاه هي أن يشرك العبد به أحد في العبادة (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) النساء. ومن فرط غيرته جعل دخول الجنة مترتب على إفراده وحده بالعبادة، والحب، وجعل النار مثوى لكل من أشرك معه غيره، أو أحب سواه.

الجهول: اسم من أسماء الله مشتق من الجهل، ويكفي لإثبات هذه الصفة له أنه سبحانه لم يكن يعرف مثلا ما يعرفه عبد من عباده يقال له داروين، الذي هزت نظريته عن التطور العالم وأجمع المجتمع العلمي على صحتها، لكن الله ما انفكَّ يعاني من حالة إنكار إزاء هذه النظرية، ثم إنه سبحانه نكل بالعلماء في كل مكان وزمان، وجعل أولياءه من الجهلة الأميين، وقد احتكروا حق إيصال المعلومة للناس، و قتلوا آلاف العلماء على مدى الزمن، بل حرقوهم وسلخوهم إرضاء لربهم الجهول. ومن أعداء الله : ابن سينا، والراوندي، وابن رشد، وأبو العلاء المعري، واسحاق نيوتن، وألبرت آينشتاين، وريتشارد دوكينز، وستفين هوكنيج.

الغضوب: اشتققناه للرب من صفة الغضب، وأول غضبه كان على آدم، لأنه أكل من شجرة المعرفة !! وكان قد نهاه عن ذلك لأسباب خاصة!، وحين غضب عليه طرده من الجنة، وكل المؤمنين يعتقدون أن الله غضب على من خالفهم؛ لذلك غضب على اليهود، والنصارى، والمسلمين، وغضب على عباد الأوثان وسائر الناس! هذا وقد حذر من التعرض لغضبه، وبطشه (إن بطش ربك لشديد) البروج. ثم إن أولياءه من كل دين قتل بعضهم بعضاً تحت شعار غضب الله، فسمى نبي الله محمد اليهود مغضوب عليهم (لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم) الممتحنة. وقام معهم بالواجب في مذبحة بني قريظة، أما اليهود فقد أمرت رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير بعملية أسمتها "غضب الله" للانتقام من مجموعة أيلول الأسود في: 9/إبريل/1973م. ومما فعله المسيحيون أنهم حين حصلت مجزرة كنيسة الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير2010، وجه زعيمهم البابا محذراً الحكومة، موعظة عن "غضب الله".

المجنون: تنتاب الرب موجات من الجنون أحياناً! فيصرخ بلا مبرر كما تخبرنا كتبه المقدسة، وسوف يكلم نفسه ذات يوم حين يموت الناس، ولا يبقى إلا هو( يقبض الله عز وجل الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول أنا الملك، أين ملوك الأرض؟) حديث شريف "أخرجه البخاري"، ثم ينادي : (لمن الملك اليوم) غافر. ورد أنه ينادي ثلاثاً ثم ينادي أيضاً :(أين ملوك الأرض، أين الجبارون، أين المتكبرون) فلا يجيبه أحد لأن الخلق كلهم بطبيعة الحال لا زالوا أموتاً بعد أن (نفخ في الصور وصعق من في السماوات ومن في الأرض)الزمر. فيجيب نفسه (لله الواحد القهار) غافر. وللأسف خلق الله بالقرب منه الجنة والنار، ولم يخلق مستشفى للمجانين.

السادي: ملأ الله كتبه المقدسة بالحديث عن أنواع العذاب وصنوفه وأبدع في ذلك أيما إبداع، حتى أنه لم يترك من صنوف العذاب التي يعرفها القدماء صنفاً إلا نص عليه ـ بالطبع لم يكونوا يعرفون الكهرباء ولا أساليب التعذيب الصينية ـ ثم إنه اهتم بكيفية العذاب (إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب) النساء. (كمن هو خالدٌ في النار وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم) محمد. (ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن وراءه عذاب غليظ) إبراهيم. وحدثنا عن الزقوم، والغسلين، والحميم، وحتى لدغات العقارب، وشرب الحيض و إفرازت أخرى تخرج من (فروج الزانيات) ، وكما اهتم ربنا السادي بالكيف فجعله أبشع ما يمكن أن يخطر على بشر، صور لنا الصراخ والعويل واليأس وخيبة الأمل (والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور، وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم منا يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظاليمن من نصير) فاطر.وحدثنا عن أعداد المعذبين فأخبرنا أن معظم الناس سيدخلون النار:(وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) يوسف. (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) ق. (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) السجدة. بقي أن يخرج لنا لسانه متلمظاً!!

السبَّاب:
ملأ الله كتابه الكريم بس الكفار والمشركين حتى أنه وصف أحدهم بأنه (حلاف مهين ، همازٍ مشاءٍ بنميم، مناع للخير معتدٍ أثيم، عتل بعد ذلك زنيم) ن 
وزنيم تعني : لفظ نابي فصيح معناه (ابن زنى) .
وصح في مسند الإمام أحمد عن الأشتر قال كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام فشكاه عمار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه من يعادي عمار يعاده الله عز وجل ومن يبغضه يبغضه الله عز وجل، ومن يسبه يسبه الله عز وجل) مسند أحمد 17280.
السبَّاب: صح في مسند الإمام أحمد عن الأشتر قال كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام فشكاه عمار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه من يعادي عمار يعاده الله عز وجل ومن يبغضه يبغضه الله عز وجل، ومن يسبه يسبه الله عز وجل) مسند أحمد 17280.

الحلاف: فقد أقسم في القرآن على صدق نبيه عشرات المرات بالعديد من الأقسام منها الشمس ، والقمر ، والليل، والنهار ، والتين، والزيتون، والبلد والضحى، ويوم القيامة والقارعة والذاريات والعاديات والمرسلات .. الخ.

هذا و صفات الله السيئة لا تقتصر على الصفات السالفة، بل ما قدمت لكم سوى عينة بسيطة فحسب والذكرى تنفع الناس أجمعين.