تابعوني في Twitter

السبت، 12 أكتوبر 2013

الشمس تقضي لياليها في عين حمئة

حين كان (ذو القرنين) يجوب البلاد طولاًوعرضاً، وصل إلى أقصى الارض في شرقها فرأى بعينيه كيف تبدو الشمس في أقصى المشرق وقت الشروق، لكن هذا لا يعني شيئاً إذ الأروع حال الشمس في أقصى الغرب حيث وحينما حل ذو القرنين هناك شاهد بعينيه شيئاً في غاية العجب؛ رأى الشمس تغرب في عين حامية ماؤها وحل يغلي.
مات ذي القرنين وتحولت الأرض من منبسطة كما تصورها القدماء إلى كروية وزاد حجم الشمس التي كانت في حجم الكرة أيام ذي القرنين إلى أن أصبحت الآن أكبر من الأرض مليون مرة ولكن مليار وربع مليار إنسان يعيش في الماضي مع ذي القرنين يتغنى بهذه الآية من سورة الكهف :

(ثم اتبع سبباً حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عينٍ حمئة) الكهف:86

تقرأ حمئة وحامية قراءتان؛ ففي الدر المنثورعن أبي ذر قال " كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار فرأى الشمس حين غربت فقال أتدري أين تغرب قلت الله ورسوله أعلم , قال فإنها تغرب في عين حامية " غير مهموزة  
و أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن أبي حاضر أن ابن عباس ذكر له أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الآية التي في سورة الكهف ( تغرب في عين حامية ) : قال ابن عباس فقلت لمعاوية ما نقرؤها إلا حمئة , فسأل معاوية عبد الله بن عمرو كيف نقرؤها فقال عبد الله كما قرأتها . قال ابن عباس فقلنا لمعاوية في بيتي نزل القرآن , فأرسل إلى كعب فقال له أين تجد الشمس تغرب في التوراة فقال له كعب سل أهل العربية فإنهم أعلم بها وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين وأشار بيده إلى المغرب .  
وفي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار وعليه برذعة أو قطيفة قال فذاك عند غروب الشمس فقال لي يا أبا ذر هل تدري أين تغيب هذه؟ قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تغرب في عينٍ حمئة تنطلق حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلعُ فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها فتقول يا رب إن مسيري بعيدُ فيقول لها اطلعي من حيث غبت فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها ..





فإذا كان الحالُ أن الأرض هكذا ..




والعين الطينية تبدو هكذا..



فإن الشمس كي تغرب فيها يجب أن تكون هكذا ..




أو هكذا ..






أو حتى هكذا ..



إنما أبداً ليس هكذا ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق